الأحد، سبتمبر 13، 2009

محاولة آثمة.. وفعل قبيح


لقد صدم الجميع وهم يستمعون لخبر المحاولة الآثمة التي تعرض لها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله- من قبل أحد المجرمين، وإننا نحمد الله عز وجل على سلامة سموه الكريم وأن جعل كيد هذا المجرم في نحره وصدق الله عز وجل حيث قال: (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ). ولا شك أن هذا الفعل القبيح من قبل هذا المجرم يمثل قمة الخيانة والغدر وضلال الفكر وانحراف المعتقد بل إن هذه الجريمة الآثمة احتوت على أمور تعتبر من كبائر الذنوب في الإسلام ومن ذلك:

1- الخروج عن طاعة ولاة أمورنا بل ومحاولة الاعتداء عليهم وهذا مخالف لأمر الله عز وجل الذي أمرنا بطاعتهم حيث قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ).

2- محاولته قتل نفس مؤمنة وقد توعد الله عز وجل في كتابه من قتل مؤمناً بوعيد شديد قال تعالى: (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا).

3- قتل نفسه (الانتحار).. وقد تضافرت النصوص من الكتاب والسنة على تحريم قتل الإنسان نفسه ومن ذلك ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً) رواه البخاري ومسلم.

4- قيامه بالغدر والكذب والخيانة وهي من علامات أهل النفاق. وختاماً أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأن يحفظ لنا ولاة أمورنا وأن يوفقهم لما يحبه ويرضاه وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان إنه سميع مجيب الدعاء.