السبت، فبراير 07، 2009

القناعة مصدر السعادة


عجيب أمر السعادة الكل يبحث عنها.. الكل يعمل جاهداً على تحقيقها.. الكل يحاول الوصول اليها.. السعادة أمر يشترك جميع الناس في محاولة الوصول اليها.. يتفقون في بعض هذه الطرق ويختلفون في البعض الآخر وللأسف عندما لا يتحقق لبعض البشر ذلك يعمدون الى انهاء حياتهم بالانتحار بكل ما يحمله ذلك من معان قاسية واهمين بأن الانتحار أهون عليهم مئة مرة من الاستمرار في الحياة وللأسف فما زالت معدلات الانتحار في العالم في ازدياد مخيف حيث تشير الاحصائيات التي اوردتها منظمة الصحة العالمية أن (877000) شخص انتحروا عام (2000) ميلادية بمعدل حالة وفاة واحدة كل أربعين ثانية.
وهنا يبرز السؤال الكبير: كيف نحقق السعادة؟
سؤال يتبعه اسئلة كثيرة ومعان عديدة.. ماهي الوسائل للوصول الى السعادة؟ كيف نحقق لأنفسنا الراحة النفسية؟ كيف نصل الى استقرار نفسي وعاطفي في حياتنا..؟ كيف وكيف؟ تساؤلات عديدة أجزم ان كلاً منا سبق ان طرح بعض هذه الاسئلة على نفسه وخاصة في هذا الزمن المليء بالضغوطات ومصاعب الحياة. ومازالت المكتبات تتحفنا بين وقت وآخر بكتب عن كيفية تحقيق السعادة وذلك بوسائل عديدة وطرق متنوعة. والمتأمل في اسرار السعادة يدرك ان السعيد لا يأكل أكثر مما يأكل الناس ولا يشرب أكثر مما يشرب الناس ولا يلبس احسن مما يلبس الناس ويدرك ايضاً ان السعادة لا ترى بالعين ولا تقاس بالعدد ولا تشترى بالدراهم.. إذاً ما هي السعادة؟ السعادة شعور داخل الجوانح.. صفاء في النفس.. واستقرار في الوجدان.. وراحة في الضمير.. وطمأنينة في القلب.. يدفع ذلك كله الإيمان بالله وحده والرضا بقضائه وقدره والمعرفة التامة ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك والقناعة بما قسم الله لك.. ثم بعد ذلك التفاؤل والنظرة الايجابية للمستقبل وعدم التركيز على الزوايا السلبية، ومشاورة المختصين في علم النفس، واكتساب المهارات السلوكية والمعرفية التي تساعد مقاومة القلق وضغوطات الحياة.
اضاءة
قال تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أصبح آمناً في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق