الأحد، أكتوبر 03، 2010

فرحة العيد

عيد الفطر المبارك هو من الأعياد التي شرعها الله عز وجل للمسلمين، فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قدم إلى المدينة فوجد للأنصار عيدين يلعبون فيهما فقال: (إن الله قد أبدلكم بخير منهما عيد الفطر وعيد الأضحى). ولا شك أن العيد موسم بهجة بعد أداء الفريضة فالعيد في الإسلام غبطة في الدين والطاعة، وبهجة في الدنيا والحياة ومظهر للمحبة والإخاء، إنه فرحة بانتصار الإرادة الخيرة على الأهواء والشهوات قال شيخنا العلامة محمد بن عثيمين - رحمه الله - (أما مناسبة عيد الفطر فلأن الناس أدوا فريضة من فرائض الإسلام وهي الصيام فجعل لهم الله عز وجل يوم عيد يفرحون فيه ويفعلون فيه السرور واللعب المباح ما يكون فيه إظهار لهذا العيد وشكر الله عز وجل لهذه النعمة) الشرح الممتع على زاد المستقنع صفحة 211. وهناك أمور ينبغي للمسلم مراعاتها في عيد الفطر المبارك. 1 - الحرص على أداء صلاة العيد مع المسلمين جماعة وذلك لفضلها، فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر النساء أن يخرجن لصلاة العيد حتى أنه أمر الحيض وذوات الخدور أن يخرجن يشهدن الخير ودعوة المسلمين). 2- شكر الله عز وجل على ما يسر من صيام رمضان وقيامه والإكثار من الدعاء أن يتقبلهما الله عز وجل. 3 - إظهار الفرح والسرور ولا بأس من اللعب والتسلية المباحين في عيد الفطر المبارك. 4 - استمرار فعل الطاعات واجتناب المنكرات فإن من علامات قبول العمل إتباع الحسنة الحسنة. 5 - الابتهاج بالعيد وذلك بتجديد أواصر الرحم مع الأقرباء والود مع الأصدقاء.فما أجمل لحظات العيد فيها يتعانق الأحبة، وفيها تجدد الألفة، وفيها تعلو الفرحة والمحبة.